التربية والأسس التربوية
تعريف التربية
*عرَّف اللُغَويُّون وأصحاب المعاجم لفظة التربية بأنها : " إنشاءُ الشيءِ حالاً فحالاً إلى حَدِّ التمام " و الأصل منه "ربا … يربو "بمعنى زاد و نما . وفى هذا قوله تعالى: " وما آتيتم من رباً ليَربُوَ فى أموالِ الناسِ فلا يَربُوَ عند الله " ومنه أيضا :" ربِىَ…يربى " و معناها نشأ وترعرع .. ومنه كذلك : " ربَّ…يربّ أي أصلحه و تولى أمره وساسه وقام عليه ، ورببتُ الأمرَ أربُّه ربَّاً : أى أصلحته ومتنته
التربية والأسس التربوية
تعريف التربية
*عرَّف اللُغَويُّون وأصحاب المعاجم لفظة التربية بأنها : " إنشاءُ الشيءِ حالاً فحالاً إلى حَدِّ التمام " و الأصل منه "ربا … يربو "بمعنى زاد و نما . وفى هذا قوله تعالى: " وما آتيتم من رباً ليَربُوَ فى أموالِ الناسِ فلا يَربُوَ عند الله " ومنه أيضا :" ربِىَ…يربى " و معناها نشأ وترعرع .. ومنه كذلك : " ربَّ…يربّ أي أصلحه و تولى أمره وساسه وقام عليه ، ورببتُ الأمرَ أربُّه ربَّاً : أى أصلحته ومتنته
وقد عرَّف َ " باستولوزي " التربية بأنها إعداد بني الإنسان للقيام بواجباته المختلفة في الحياة وأنها تنمية قوى الطفل تنمية كاملة .
أما " جون ديور " فيرى أن التربية هي الحياة وهي عملية تكيف بين الفرد وبيئته ،وهي تكوين لفاعلية الأفراد ثم صبها في قوالب أي تجويلها إلى عمل اجتماعي مقبول في الجماعة التي يعيش فيها الفرد .
*والتربية اصطلاحا هي مجموعة العمليات التي يستطيع بواسطتها المجتمع أن ينقل معارفه وأهدافه المكتسبة ليحافظ على بقائه، وتعني في نفس الوقت التجدد المستمر لهذا التراث وأيضا للأفراد الذين يحملونه ، فهي عملية نمو وليست لها غاية إلا المزيد من النمو، إنها الحياة نفسها بنموها وتجددها
*التربية في الإسلام
التربية هي من أهم عناصر التمدن الحضاري لبناء أمة راقية ، وقد حرص الإسلام على مسألة التربية وأولاها اهتماما كبيرا و تقوم النظرية الإسلامية في التربية على أسس أخلاقية صحيحة نابعة من مفاهيم عقلية وإنسانية تهدف إلى ضمان الأمن و السلام والحياة الكريمة
*أهداف التربية الاسلاميه للاطفال :
ترسيخ العقيدة وتحقيق العبودية في كل أمر من أمور الحياة كترسيخ العقيدة الصحيحة عن طريق التلقين ، وترسيخ العقيدة عن طريق تعليمه الأذكار ، وترسيخ العقيدة عن طريق التدبر ، و حمايته من الشرك ووسائله ...
التنشئة على العبادات القلبية والبدنية والأخلاق الفاضلة كغرس العادات في مرحلة مبكرة ، وإلزامه الأحكام والآداب الشرعية ، وحثه على مكارم الأخلاق مع ربه أولاً ، ثم مع الناس والحيوان والجماد
* المسؤولية التربوية للأسرة:
الأسرة هى بناء اجتماعي له وظيفته، وهى مركزاً أساسياً للعناية بالأطفال وتربيتهم. فالتربية غير مقصورة على "المدارس"وإنما أساسها هو "الأسرة" التي تعد المركز الأول للتربية ، أما المدرسة فهي مهذب ومقنن لهذه التربية بإنارة الفكر وشحنه بالمبادئ والقيم والأسس العلمية التي تسهم في تطوير الإنسان ..
ومن مسؤوليات الأسرة التربوية ضمان تعليم الطفل التعاون واحترام حقوق الآخرين داخل الأسرة حتى يتمكن من احترام حقوق غيره فى البيئة الاجتماعية الأكبر التي سيتفاعل معها .. فإغفال أو إهمال مبادىء التعاون والاحترام يتصل اتصالاً وثيقاً باضطراب النظام داخل الأسرة ..
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : " إن الله سائل كل راع عما استرعاه حفظ أم ضيع حتى يسأل الرجل عن أهل بيته " ، وأهل البيت هم الزوجة والأبناء ومن تقع مسؤوليتهم الأسرية على عاتق الزوج من إخوة وأخوات.. ويخطئ بعض الأزواج حين يظنون أن مسؤوليتهم تجاه أسرهم هي مسؤولية مادية فقط ، وهذا الفهم خطأ فادح لأن المسؤولية الإيمانية التربوية هي في مقدمة المسؤوليات التي يسأل الله تعالى عنها يوم القيامة ، لأنها تحقق الميزة التي توصف بها المرأة المسلمة والرجل المسلم اللذان يكونان الأمة الإسلاميةالتي قال عنها الله سبحانه وتعالى : " كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله "
فالطفل يقضي زهرة أيام حياته ومراحل تكوينه واكتساب القيم والمعتقدات داخل الأسرة .. يقولعلماء التربية أن أكثر من 80% من عادات الطفل وقيمه وسلوكه تتأصل في سن الثانية وحتى الخامسة ، فالأسرة هي المؤسسة التربوية الأولى التي ضع الركائز وتغرس القيم وتؤصل المبادئ إن قامت بدورها التربوي على الوجه المطلوب ووفقا لأمر الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ، حيث وجه الأسرة بضرورة القيام بالواجب التربوي " كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه " فالفطرة هي الاستعداد الذي جعله الله تعالى في نفس كل إنسان لقبول الأسس الدينية ، ففي الحديث الشريف : " ما نحَل والدٌ ولدا من نحل أفضل من أدب حسن " فخير ما يعطيه الأب لابنه الآداب والأخلاق السديدة والحسنة ..
التربية المدرسية
وتلعب المدرسة دوراً هاما في عملية التوجيه التربوي فهي :
تقوم بتعديل السلوك الضار بالطفل والذي اكتسبه في مراحل التلقن التربوي الأولي، وتوجيهه توجيهاً اجتماعياً سليماً .. وتشكيل شخصية الطفل بواسطة طرق ومناهج تربوية تهدف إلى تحقيق اعتماد الطفل على نفسه واستقلال تفكيره الخاص، وتعويده المناقشة الحرة، واحترام ذاته .. وتعويده على حكم نفسه بنفسه وتقييم شخصيته ، وحتى يشعر بالأمن واحترام الرأى العام ويتحرر من الخوف والتواكل ..
كما تقوم المدرسة باكتشاف مواهب التلميذ وتشجيعها والعمل على بلورتها عن طريق الأنشطة والممارسات المستمرة والمسابقات واللقاءات التربوية الهادفة ..
مع التواصل الدائم مع الأسرة، والتعاون بين الجانبين لتربية الطفل تربية سليمة متكاملة ..
وعلى المسؤولين التربويين توفير مناخ محبب لدى المتعلم يكون خالياً من الشقاق بين المدرسين والخلاف بين الرئيس والمرؤوس .. ومحاولة ربط المدرسة بالمجتمع وفتح أبواب جديدة للعمل وإعداد الناشئة لها ..
فالتربية مسألة واضحة جدا وآفاقها مسطرة ، من هنا كانت العناصر التربوية في الحياة المدرسية لها أكبر الاثر في تكوين الشخصية، وتشكيل هويتها .. ذلك أن الطفل أصبح يقضي الشطر الهام من حياته في المدرسة ، فهو يبدأ حياته في أحضانها بين الحضانة وروض الأطفال ثم المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية والجامعة، فهو يقضي حياة الطفولة والمراهقة والشباب في نظام حياتي مخطط ومصمم وفق اُسس وأهداف ومنهج محدد ..لذا تتكون شخصيته وفق فلسفة التربية والنظرية الحياتية التي تتبناها المدرسة .. فهي تعمل على صياغة نمط الشخصية وأنواع السلوك .. لكن بعض الأخطاء تتكون نتيجة إهمال الأسرة لدورها واعتمادها التام على المدرسة ..
يبدو موضوع التربية هاما جدا وشائكا .. فهو موضوع متصل بسيرورة الأنسان وعلاقاته وتعاملاته وأبعاده الفكرية التي تحوطها بعض القناعات الخاصة والعامة في فضاء من المتناقضات التي سأتطرق إليها إن شاء الله في موضوع خاص .
أتمنى أن أكون قد حققت الإفادة .. وأسأل الله لي ولكم التوفيق في تربية أبنائنا تربية حسنة وأداء الواجب التربوي على أحسن وجه
سيدة الكلمات
فاطمة امزيل
وقد عرَّف َ " باستولوزي " التربية بأنها إعداد بني الإنسان للقيام بواجباته المختلفة في الحياة وأنها تنمية قوى الطفل تنمية كاملة .
أما " جون ديور " فيرى أن التربية هي الحياة وهي عملية تكيف بين الفرد وبيئته ،وهي تكوين لفاعلية الأفراد ثم صبها في قوالب أي تجويلها إلى عمل اجتماعي مقبول في الجماعة التي يعيش فيها الفرد .
*والتربية اصطلاحا هي مجموعة العمليات التي يستطيع بواسطتها المجتمع أن ينقل معارفه وأهدافه المكتسبة ليحافظ على بقائه، وتعني في نفس الوقت التجدد المستمر لهذا التراث وأيضا للأفراد الذين يحملونه ، فهي عملية نمو وليست لها غاية إلا المزيد من النمو، إنها الحياة نفسها بنموها وتجددها
*التربية في الإسلام
التربية هي من أهم عناصر التمدن الحضاري لبناء أمة راقية ، وقد حرص الإسلام على مسألة التربية وأولاها اهتماما كبيرا و تقوم النظرية الإسلامية في التربية على أسس أخلاقية صحيحة نابعة من مفاهيم عقلية وإنسانية تهدف إلى ضمان الأمن و السلام والحياة الكريمة
*أهداف التربية الاسلاميه للاطفال :
ترسيخ العقيدة وتحقيق العبودية في كل أمر من أمور الحياة كترسيخ العقيدة الصحيحة عن طريق التلقين ، وترسيخ العقيدة عن طريق تعليمه الأذكار ، وترسيخ العقيدة عن طريق التدبر ، و حمايته من الشرك ووسائله ...
التنشئة على العبادات القلبية والبدنية والأخلاق الفاضلة كغرس العادات في مرحلة مبكرة ، وإلزامه الأحكام والآداب الشرعية ، وحثه على مكارم الأخلاق مع ربه أولاً ، ثم مع الناس والحيوان والجماد
* المسؤولية التربوية للأسرة:
الأسرة هى بناء اجتماعي له وظيفته، وهى مركزاً أساسياً للعناية بالأطفال وتربيتهم. فالتربية غير مقصورة على "المدارس"وإنما أساسها هو "الأسرة" التي تعد المركز الأول للتربية ، أما المدرسة فهي مهذب ومقنن لهذه التربية بإنارة الفكر وشحنه بالمبادئ والقيم والأسس العلمية التي تسهم في تطوير الإنسان ..
ومن مسؤوليات الأسرة التربوية ضمان تعليم الطفل التعاون واحترام حقوق الآخرين داخل الأسرة حتى يتمكن من احترام حقوق غيره فى البيئة الاجتماعية الأكبر التي سيتفاعل معها .. فإغفال أو إهمال مبادىء التعاون والاحترام يتصل اتصالاً وثيقاً باضطراب النظام داخل الأسرة ..
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : " إن الله سائل كل راع عما استرعاه حفظ أم ضيع حتى يسأل الرجل عن أهل بيته " ، وأهل البيت هم الزوجة والأبناء ومن تقع مسؤوليتهم الأسرية على عاتق الزوج من إخوة وأخوات.. ويخطئ بعض الأزواج حين يظنون أن مسؤوليتهم تجاه أسرهم هي مسؤولية مادية فقط ، وهذا الفهم خطأ فادح لأن المسؤولية الإيمانية التربوية هي في مقدمة المسؤوليات التي يسأل الله تعالى عنها يوم القيامة ، لأنها تحقق الميزة التي توصف بها المرأة المسلمة والرجل المسلم اللذان يكونان الأمة الإسلاميةالتي قال عنها الله سبحانه وتعالى : " كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله "
فالطفل يقضي زهرة أيام حياته ومراحل تكوينه واكتساب القيم والمعتقدات داخل الأسرة .. يقولعلماء التربية أن أكثر من 80% من عادات الطفل وقيمه وسلوكه تتأصل في سن الثانية وحتى الخامسة ، فالأسرة هي المؤسسة التربوية الأولى التي ضع الركائز وتغرس القيم وتؤصل المبادئ إن قامت بدورها التربوي على الوجه المطلوب ووفقا لأمر الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ، حيث وجه الأسرة بضرورة القيام بالواجب التربوي " كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه " فالفطرة هي الاستعداد الذي جعله الله تعالى في نفس كل إنسان لقبول الأسس الدينية ، ففي الحديث الشريف : " ما نحَل والدٌ ولدا من نحل أفضل من أدب حسن " فخير ما يعطيه الأب لابنه الآداب والأخلاق السديدة والحسنة ..
التربية المدرسية
وتلعب المدرسة دوراً هاما في عملية التوجيه التربوي فهي :
تقوم بتعديل السلوك الضار بالطفل والذي اكتسبه في مراحل التلقن التربوي الأولي، وتوجيهه توجيهاً اجتماعياً سليماً .. وتشكيل شخصية الطفل بواسطة طرق ومناهج تربوية تهدف إلى تحقيق اعتماد الطفل على نفسه واستقلال تفكيره الخاص، وتعويده المناقشة الحرة، واحترام ذاته .. وتعويده على حكم نفسه بنفسه وتقييم شخصيته ، وحتى يشعر بالأمن واحترام الرأى العام ويتحرر من الخوف والتواكل ..
كما تقوم المدرسة باكتشاف مواهب التلميذ وتشجيعها والعمل على بلورتها عن طريق الأنشطة والممارسات المستمرة والمسابقات واللقاءات التربوية الهادفة ..
مع التواصل الدائم مع الأسرة، والتعاون بين الجانبين لتربية الطفل تربية سليمة متكاملة ..
وعلى المسؤولين التربويين توفير مناخ محبب لدى المتعلم يكون خالياً من الشقاق بين المدرسين والخلاف بين الرئيس والمرؤوس .. ومحاولة ربط المدرسة بالمجتمع وفتح أبواب جديدة للعمل وإعداد الناشئة لها ..
فالتربية مسألة واضحة جدا وآفاقها مسطرة ، من هنا كانت العناصر التربوية في الحياة المدرسية لها أكبر الاثر في تكوين الشخصية، وتشكيل هويتها .. ذلك أن الطفل أصبح يقضي الشطر الهام من حياته في المدرسة ، فهو يبدأ حياته في أحضانها بين الحضانة وروض الأطفال ثم المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية والجامعة، فهو يقضي حياة الطفولة والمراهقة والشباب في نظام حياتي مخطط ومصمم وفق اُسس وأهداف ومنهج محدد ..لذا تتكون شخصيته وفق فلسفة التربية والنظرية الحياتية التي تتبناها المدرسة .. فهي تعمل على صياغة نمط الشخصية وأنواع السلوك .. لكن بعض الأخطاء تتكون نتيجة إهمال الأسرة لدورها واعتمادها التام على المدرسة ..
يبدو موضوع التربية هاما جدا وشائكا .. فهو موضوع متصل بسيرورة الأنسان وعلاقاته وتعاملاته وأبعاده الفكرية التي تحوطها بعض القناعات الخاصة والعامة في فضاء من المتناقضات التي سأتطرق إليها إن شاء الله في موضوع خاص .
أتمنى أن أكون قد حققت الإفادة .. وأسأل الله لي ولكم التوفيق في تربية أبنائنا تربية حسنة وأداء الواجب التربوي على أحسن وجه
سيدة الكلمات
فاطمة امزيل
تعريف التربية
*عرَّف اللُغَويُّون وأصحاب المعاجم لفظة التربية بأنها : " إنشاءُ الشيءِ حالاً فحالاً إلى حَدِّ التمام " و الأصل منه "ربا … يربو "بمعنى زاد و نما . وفى هذا قوله تعالى: " وما آتيتم من رباً ليَربُوَ فى أموالِ الناسِ فلا يَربُوَ عند الله " ومنه أيضا :" ربِىَ…يربى " و معناها نشأ وترعرع .. ومنه كذلك : " ربَّ…يربّ أي أصلحه و تولى أمره وساسه وقام عليه ، ورببتُ الأمرَ أربُّه ربَّاً : أى أصلحته ومتنته
التربية والأسس التربوية
تعريف التربية
*عرَّف اللُغَويُّون وأصحاب المعاجم لفظة التربية بأنها : " إنشاءُ الشيءِ حالاً فحالاً إلى حَدِّ التمام " و الأصل منه "ربا … يربو "بمعنى زاد و نما . وفى هذا قوله تعالى: " وما آتيتم من رباً ليَربُوَ فى أموالِ الناسِ فلا يَربُوَ عند الله " ومنه أيضا :" ربِىَ…يربى " و معناها نشأ وترعرع .. ومنه كذلك : " ربَّ…يربّ أي أصلحه و تولى أمره وساسه وقام عليه ، ورببتُ الأمرَ أربُّه ربَّاً : أى أصلحته ومتنته
وقد عرَّف َ " باستولوزي " التربية بأنها إعداد بني الإنسان للقيام بواجباته المختلفة في الحياة وأنها تنمية قوى الطفل تنمية كاملة .
أما " جون ديور " فيرى أن التربية هي الحياة وهي عملية تكيف بين الفرد وبيئته ،وهي تكوين لفاعلية الأفراد ثم صبها في قوالب أي تجويلها إلى عمل اجتماعي مقبول في الجماعة التي يعيش فيها الفرد .
*والتربية اصطلاحا هي مجموعة العمليات التي يستطيع بواسطتها المجتمع أن ينقل معارفه وأهدافه المكتسبة ليحافظ على بقائه، وتعني في نفس الوقت التجدد المستمر لهذا التراث وأيضا للأفراد الذين يحملونه ، فهي عملية نمو وليست لها غاية إلا المزيد من النمو، إنها الحياة نفسها بنموها وتجددها
*التربية في الإسلام
التربية هي من أهم عناصر التمدن الحضاري لبناء أمة راقية ، وقد حرص الإسلام على مسألة التربية وأولاها اهتماما كبيرا و تقوم النظرية الإسلامية في التربية على أسس أخلاقية صحيحة نابعة من مفاهيم عقلية وإنسانية تهدف إلى ضمان الأمن و السلام والحياة الكريمة
*أهداف التربية الاسلاميه للاطفال :
ترسيخ العقيدة وتحقيق العبودية في كل أمر من أمور الحياة كترسيخ العقيدة الصحيحة عن طريق التلقين ، وترسيخ العقيدة عن طريق تعليمه الأذكار ، وترسيخ العقيدة عن طريق التدبر ، و حمايته من الشرك ووسائله ...
التنشئة على العبادات القلبية والبدنية والأخلاق الفاضلة كغرس العادات في مرحلة مبكرة ، وإلزامه الأحكام والآداب الشرعية ، وحثه على مكارم الأخلاق مع ربه أولاً ، ثم مع الناس والحيوان والجماد
* المسؤولية التربوية للأسرة:
الأسرة هى بناء اجتماعي له وظيفته، وهى مركزاً أساسياً للعناية بالأطفال وتربيتهم. فالتربية غير مقصورة على "المدارس"وإنما أساسها هو "الأسرة" التي تعد المركز الأول للتربية ، أما المدرسة فهي مهذب ومقنن لهذه التربية بإنارة الفكر وشحنه بالمبادئ والقيم والأسس العلمية التي تسهم في تطوير الإنسان ..
ومن مسؤوليات الأسرة التربوية ضمان تعليم الطفل التعاون واحترام حقوق الآخرين داخل الأسرة حتى يتمكن من احترام حقوق غيره فى البيئة الاجتماعية الأكبر التي سيتفاعل معها .. فإغفال أو إهمال مبادىء التعاون والاحترام يتصل اتصالاً وثيقاً باضطراب النظام داخل الأسرة ..
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : " إن الله سائل كل راع عما استرعاه حفظ أم ضيع حتى يسأل الرجل عن أهل بيته " ، وأهل البيت هم الزوجة والأبناء ومن تقع مسؤوليتهم الأسرية على عاتق الزوج من إخوة وأخوات.. ويخطئ بعض الأزواج حين يظنون أن مسؤوليتهم تجاه أسرهم هي مسؤولية مادية فقط ، وهذا الفهم خطأ فادح لأن المسؤولية الإيمانية التربوية هي في مقدمة المسؤوليات التي يسأل الله تعالى عنها يوم القيامة ، لأنها تحقق الميزة التي توصف بها المرأة المسلمة والرجل المسلم اللذان يكونان الأمة الإسلاميةالتي قال عنها الله سبحانه وتعالى : " كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله "
فالطفل يقضي زهرة أيام حياته ومراحل تكوينه واكتساب القيم والمعتقدات داخل الأسرة .. يقولعلماء التربية أن أكثر من 80% من عادات الطفل وقيمه وسلوكه تتأصل في سن الثانية وحتى الخامسة ، فالأسرة هي المؤسسة التربوية الأولى التي ضع الركائز وتغرس القيم وتؤصل المبادئ إن قامت بدورها التربوي على الوجه المطلوب ووفقا لأمر الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ، حيث وجه الأسرة بضرورة القيام بالواجب التربوي " كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه " فالفطرة هي الاستعداد الذي جعله الله تعالى في نفس كل إنسان لقبول الأسس الدينية ، ففي الحديث الشريف : " ما نحَل والدٌ ولدا من نحل أفضل من أدب حسن " فخير ما يعطيه الأب لابنه الآداب والأخلاق السديدة والحسنة ..
التربية المدرسية
وتلعب المدرسة دوراً هاما في عملية التوجيه التربوي فهي :
تقوم بتعديل السلوك الضار بالطفل والذي اكتسبه في مراحل التلقن التربوي الأولي، وتوجيهه توجيهاً اجتماعياً سليماً .. وتشكيل شخصية الطفل بواسطة طرق ومناهج تربوية تهدف إلى تحقيق اعتماد الطفل على نفسه واستقلال تفكيره الخاص، وتعويده المناقشة الحرة، واحترام ذاته .. وتعويده على حكم نفسه بنفسه وتقييم شخصيته ، وحتى يشعر بالأمن واحترام الرأى العام ويتحرر من الخوف والتواكل ..
كما تقوم المدرسة باكتشاف مواهب التلميذ وتشجيعها والعمل على بلورتها عن طريق الأنشطة والممارسات المستمرة والمسابقات واللقاءات التربوية الهادفة ..
مع التواصل الدائم مع الأسرة، والتعاون بين الجانبين لتربية الطفل تربية سليمة متكاملة ..
وعلى المسؤولين التربويين توفير مناخ محبب لدى المتعلم يكون خالياً من الشقاق بين المدرسين والخلاف بين الرئيس والمرؤوس .. ومحاولة ربط المدرسة بالمجتمع وفتح أبواب جديدة للعمل وإعداد الناشئة لها ..
فالتربية مسألة واضحة جدا وآفاقها مسطرة ، من هنا كانت العناصر التربوية في الحياة المدرسية لها أكبر الاثر في تكوين الشخصية، وتشكيل هويتها .. ذلك أن الطفل أصبح يقضي الشطر الهام من حياته في المدرسة ، فهو يبدأ حياته في أحضانها بين الحضانة وروض الأطفال ثم المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية والجامعة، فهو يقضي حياة الطفولة والمراهقة والشباب في نظام حياتي مخطط ومصمم وفق اُسس وأهداف ومنهج محدد ..لذا تتكون شخصيته وفق فلسفة التربية والنظرية الحياتية التي تتبناها المدرسة .. فهي تعمل على صياغة نمط الشخصية وأنواع السلوك .. لكن بعض الأخطاء تتكون نتيجة إهمال الأسرة لدورها واعتمادها التام على المدرسة ..
يبدو موضوع التربية هاما جدا وشائكا .. فهو موضوع متصل بسيرورة الأنسان وعلاقاته وتعاملاته وأبعاده الفكرية التي تحوطها بعض القناعات الخاصة والعامة في فضاء من المتناقضات التي سأتطرق إليها إن شاء الله في موضوع خاص .
أتمنى أن أكون قد حققت الإفادة .. وأسأل الله لي ولكم التوفيق في تربية أبنائنا تربية حسنة وأداء الواجب التربوي على أحسن وجه
سيدة الكلمات
فاطمة امزيل
وقد عرَّف َ " باستولوزي " التربية بأنها إعداد بني الإنسان للقيام بواجباته المختلفة في الحياة وأنها تنمية قوى الطفل تنمية كاملة .
أما " جون ديور " فيرى أن التربية هي الحياة وهي عملية تكيف بين الفرد وبيئته ،وهي تكوين لفاعلية الأفراد ثم صبها في قوالب أي تجويلها إلى عمل اجتماعي مقبول في الجماعة التي يعيش فيها الفرد .
*والتربية اصطلاحا هي مجموعة العمليات التي يستطيع بواسطتها المجتمع أن ينقل معارفه وأهدافه المكتسبة ليحافظ على بقائه، وتعني في نفس الوقت التجدد المستمر لهذا التراث وأيضا للأفراد الذين يحملونه ، فهي عملية نمو وليست لها غاية إلا المزيد من النمو، إنها الحياة نفسها بنموها وتجددها
*التربية في الإسلام
التربية هي من أهم عناصر التمدن الحضاري لبناء أمة راقية ، وقد حرص الإسلام على مسألة التربية وأولاها اهتماما كبيرا و تقوم النظرية الإسلامية في التربية على أسس أخلاقية صحيحة نابعة من مفاهيم عقلية وإنسانية تهدف إلى ضمان الأمن و السلام والحياة الكريمة
*أهداف التربية الاسلاميه للاطفال :
ترسيخ العقيدة وتحقيق العبودية في كل أمر من أمور الحياة كترسيخ العقيدة الصحيحة عن طريق التلقين ، وترسيخ العقيدة عن طريق تعليمه الأذكار ، وترسيخ العقيدة عن طريق التدبر ، و حمايته من الشرك ووسائله ...
التنشئة على العبادات القلبية والبدنية والأخلاق الفاضلة كغرس العادات في مرحلة مبكرة ، وإلزامه الأحكام والآداب الشرعية ، وحثه على مكارم الأخلاق مع ربه أولاً ، ثم مع الناس والحيوان والجماد
* المسؤولية التربوية للأسرة:
الأسرة هى بناء اجتماعي له وظيفته، وهى مركزاً أساسياً للعناية بالأطفال وتربيتهم. فالتربية غير مقصورة على "المدارس"وإنما أساسها هو "الأسرة" التي تعد المركز الأول للتربية ، أما المدرسة فهي مهذب ومقنن لهذه التربية بإنارة الفكر وشحنه بالمبادئ والقيم والأسس العلمية التي تسهم في تطوير الإنسان ..
ومن مسؤوليات الأسرة التربوية ضمان تعليم الطفل التعاون واحترام حقوق الآخرين داخل الأسرة حتى يتمكن من احترام حقوق غيره فى البيئة الاجتماعية الأكبر التي سيتفاعل معها .. فإغفال أو إهمال مبادىء التعاون والاحترام يتصل اتصالاً وثيقاً باضطراب النظام داخل الأسرة ..
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : " إن الله سائل كل راع عما استرعاه حفظ أم ضيع حتى يسأل الرجل عن أهل بيته " ، وأهل البيت هم الزوجة والأبناء ومن تقع مسؤوليتهم الأسرية على عاتق الزوج من إخوة وأخوات.. ويخطئ بعض الأزواج حين يظنون أن مسؤوليتهم تجاه أسرهم هي مسؤولية مادية فقط ، وهذا الفهم خطأ فادح لأن المسؤولية الإيمانية التربوية هي في مقدمة المسؤوليات التي يسأل الله تعالى عنها يوم القيامة ، لأنها تحقق الميزة التي توصف بها المرأة المسلمة والرجل المسلم اللذان يكونان الأمة الإسلاميةالتي قال عنها الله سبحانه وتعالى : " كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله "
فالطفل يقضي زهرة أيام حياته ومراحل تكوينه واكتساب القيم والمعتقدات داخل الأسرة .. يقولعلماء التربية أن أكثر من 80% من عادات الطفل وقيمه وسلوكه تتأصل في سن الثانية وحتى الخامسة ، فالأسرة هي المؤسسة التربوية الأولى التي ضع الركائز وتغرس القيم وتؤصل المبادئ إن قامت بدورها التربوي على الوجه المطلوب ووفقا لأمر الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ، حيث وجه الأسرة بضرورة القيام بالواجب التربوي " كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه " فالفطرة هي الاستعداد الذي جعله الله تعالى في نفس كل إنسان لقبول الأسس الدينية ، ففي الحديث الشريف : " ما نحَل والدٌ ولدا من نحل أفضل من أدب حسن " فخير ما يعطيه الأب لابنه الآداب والأخلاق السديدة والحسنة ..
التربية المدرسية
وتلعب المدرسة دوراً هاما في عملية التوجيه التربوي فهي :
تقوم بتعديل السلوك الضار بالطفل والذي اكتسبه في مراحل التلقن التربوي الأولي، وتوجيهه توجيهاً اجتماعياً سليماً .. وتشكيل شخصية الطفل بواسطة طرق ومناهج تربوية تهدف إلى تحقيق اعتماد الطفل على نفسه واستقلال تفكيره الخاص، وتعويده المناقشة الحرة، واحترام ذاته .. وتعويده على حكم نفسه بنفسه وتقييم شخصيته ، وحتى يشعر بالأمن واحترام الرأى العام ويتحرر من الخوف والتواكل ..
كما تقوم المدرسة باكتشاف مواهب التلميذ وتشجيعها والعمل على بلورتها عن طريق الأنشطة والممارسات المستمرة والمسابقات واللقاءات التربوية الهادفة ..
مع التواصل الدائم مع الأسرة، والتعاون بين الجانبين لتربية الطفل تربية سليمة متكاملة ..
وعلى المسؤولين التربويين توفير مناخ محبب لدى المتعلم يكون خالياً من الشقاق بين المدرسين والخلاف بين الرئيس والمرؤوس .. ومحاولة ربط المدرسة بالمجتمع وفتح أبواب جديدة للعمل وإعداد الناشئة لها ..
فالتربية مسألة واضحة جدا وآفاقها مسطرة ، من هنا كانت العناصر التربوية في الحياة المدرسية لها أكبر الاثر في تكوين الشخصية، وتشكيل هويتها .. ذلك أن الطفل أصبح يقضي الشطر الهام من حياته في المدرسة ، فهو يبدأ حياته في أحضانها بين الحضانة وروض الأطفال ثم المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية والجامعة، فهو يقضي حياة الطفولة والمراهقة والشباب في نظام حياتي مخطط ومصمم وفق اُسس وأهداف ومنهج محدد ..لذا تتكون شخصيته وفق فلسفة التربية والنظرية الحياتية التي تتبناها المدرسة .. فهي تعمل على صياغة نمط الشخصية وأنواع السلوك .. لكن بعض الأخطاء تتكون نتيجة إهمال الأسرة لدورها واعتمادها التام على المدرسة ..
يبدو موضوع التربية هاما جدا وشائكا .. فهو موضوع متصل بسيرورة الأنسان وعلاقاته وتعاملاته وأبعاده الفكرية التي تحوطها بعض القناعات الخاصة والعامة في فضاء من المتناقضات التي سأتطرق إليها إن شاء الله في موضوع خاص .
أتمنى أن أكون قد حققت الإفادة .. وأسأل الله لي ولكم التوفيق في تربية أبنائنا تربية حسنة وأداء الواجب التربوي على أحسن وجه
سيدة الكلمات
فاطمة امزيل