سقانا اللقاء رحيق القلوب
وغيث الجفون وعطر القبلْ
حلمنا وتهنا كما السابحات
تجوب السماء بغيث سَبَلْ
ركبنا النجوم التي نورها
بريق الجفون المثير الجدلْ
فصار الدجى في لقانا ضياءا
وفيضا على دربنا لم يزلْ
كأن الذي يعترينا صفات
مدى الدهر صارت كضرب المثلْ
عجبنا لحرص الزمان العنيد
على رسم حرف الخطى في الأزلْ
تُشاد البروج لها من ذهب
مرصَّعة بالندى والجدلْ
شباب وشيب كإكليل ورد
علا منبرا في الجمال اكتملْ
يدا في يد يغرسون الورود
ويروون في القلب روض الأملْ
صعودا إلى المجد ساقوا المُنى
على عتبة المُشتري وزُحَلْ
كواكب تُضفي على الأرض دفئا
وحُسنا به تكتحل المُقَلْ
فاطمة امزيل
سفيرة المحبة